القلم الحر مشــرف
عدد المساهمات : 211 تاريخ التسجيل : 19/08/2013
| موضوع: الملكة نازلى الجمعة أكتوبر 04, 2013 8:35 pm | |
|
[rtl]ولدت الملكة نازلى فى يوم الاثنين الموافق 15 يونيه سنة 1894 ، فى قصر ابيها فى الاسكندرية فى ضاحية سان استيفانو ، وكان هذا القصر مجاورا لقصر محمد باشا سعيد ، رئيس الوزراء الاسبق ، وكان والدها عبد الرحيم باشا صبرى وزيرا للزراعة ، وكان يتنقل بين القاهرة والاسكندرية فكان مقره الاول فى القاهرة منزلا كبيرا بجهة عابدين سكنه من بعده امين الرفاعى بك . [/rtl]
[rtl]وبعد ذلك انتقلت اسرة عبد الرحيم باشا صبرى الى قصر كبير فى منطقة الدقى ، وقد كان للقصرحديقة كبيرة ، تضم مجموعة من الازهار و النباتات والاشجار البديعة ، فقد كان والدها عبد الرحيم باشا صبرى من هواة النباتات ، وكان يستورد منه انواع نادرة ليضمها الى حديقته الفريده . [/rtl]
[rtl]والدتها هى كريمة محمد شريف باشا ، الذى يرجع نسبه الى الاشراف ، وجدها لامها سليمان باشا الفرنساوي الذي جاء لمصر مع الحملة الفرنسية واعتنق الاسلام واصبح قائد ومدرب الجيش المصرى ، وواصل مهمته حتى عصر سعيد باشا ( 1854 – 1863م ) وانخرط فى المجتمع المصرى ، ثم تزوجت احدى بناته بمحمد شريف باشا ( ابو الدستور المصرى ) فأنجب منها فتاة تزوجت من عبد الرحيم صبرى باشا ( وزير الزراعة ) فى ذلك الوقت ، وانجبا ( نازلى ) التى تزوجت فيما بعد من الملك فؤاد . [/rtl]
وقد أنجبت من الملك فؤاد خمسة أبناء هم : الملك فاروق ، الأميرة فوزية الأميرة فائزة ، الأميرة فائقة ثم الأميرة فتحية .
وكان الملك فؤاد الأول يكبر الملكة نازلي بـ 20 عاما ، لهذا ربما كان شديد الغيرة عليها يخفيها داخل جدران القصر ويعين الجواسيس لمراقبتها دائما ، بل وخرجت شائعات تفيد أنه كان كثيرا ما يعذبها ، وعندما توفي الملك فؤاد في إبريل من عام 1936 شعرت نازلي بالحرية للمرة الأولى بعد أن عاشت طويلا داخل جدران سجنها الملكي .
لعبت الملكة نازلى دورا كبيرا بعد وفاة الملك فؤاد فى تولى الملك فاروق للعرش ، حيث كان فاروق عند وفاة والده لم يبلغ السن القانونية التي تمكنه من تسلم كامل لسلطاته الشرعية ، حيث عينت لجنة وصاية عليه كان يرأسها أبرز الطامعين في الحكم وقتها الأمير محمد علي توفيق ، الأمر الذي دفع بالملكة نازلي لاستصدار فتوى من الإمام المراغي بأنه يجوز للإنسان أن يتصرف في أمواله عندما يبلغ 15 عاما من عمره ليتسلم فاروق حكم البلاد وهو في عمر 17 ميلاديا و18 هجريا طبقا للدستور الذي ينص على احتساب التقويم بالهجري ، ويقال ان احمد باشا حسنين لعب دورا فى هذا ايضا .
وفي عام 1935 تم اختيار أحمد حسنين رائدا لولي العهد الملك فاروق في بعثته الدراسية إلى لندن ، وكان عمر فاروق وقتها 15 عاما ، وخلال الرحلة توطدت العلاقة بين فاروق وأحمد حسنين إلى درجة كبيرة ، حيث يقال إن أحمد حسنين هو أول من اصطحب الملك في هذه السن الصغيرة للسهر في ملاهي ونوادي لندن ، ولم تمض سبعة أشهر حتى مات الملك فؤاد وعادت البعثة إلى مصر دون أن يكمل فاروق تعليمه .
هذا وقد تردد أن أحمد حسنين عندما عاد مع الملك الصغير نجح في أن ينسج خيوط فتنته حول الملكة نازلي وأن يجعلها تقع في غرامه ، وكانت الملكة بعد رحيل زوجها قد انطلقت في الاستمتاع بمتع الحياة ومباهجها بشكل كبير ، مما أدى إلى التصادم بين الملك فاروق وأمه أكثر من مرة ، في حين ظهر أمامها أحمد حسنين في تلك الفترة بمظهر الجنتلمان الرقيق الذي يجيد مخاطبة النساء والفارس والمغامر أيضا في نفس الوقت .
وارتبطت الملكة نازلي بعلاقة عاطفية مع أحمد حسنين استمرت لما يقارب التسع سنوات ، الى ان توفى فى حادث سيارة .
وقد حدث انه عندما تعرف أحمد حسنين على المطربة أسمهان وأعجب بها ، فأن هذا قد دفع بالملكة نازلي إلى الاستشاطة غضبا وهي تسمع أخبار لقاءات حسنين مع أسمهان في فندق مينا هاوس بجوار أهرامات الجيزة .
ولم تصبر الملكة نازلي طويلا على تلك العلاقة ، فقررت وبدافع الغيرة الانتقام فقررت ان تطرد اسمهان من مصر ، وبالفعل اتصلت بحسين سري باشا رئيس الوزراء ووزير الداخلية والذي تولى عملية تنفيذ القرار ، مبلغاً أسمهان بأن إقامتها في مصر انتهت وأن عليها أن تغادر خلال أسبوع ، ليصيبها هذا القرار الخطير بالجزع والحزن الشديدين ولم تجد من يقف بجانبها سوى الصحفي الكبير صديقها محمد التابعي الذي تمكن بصداقته لكبار المسؤولين أن يوقف تنفيذ هذا القرار، وتجددت إقامتها مرة أخرى في مصر ، بعد ذلك بوقت قليل تزوجت الملكة نازلي من أحمد حسنين عرفيا بموافقة الملك فاروق .
وظلت الملكة نازلي هي زوجة أحمد حسنين عرفيا حتى تاريخ وفاته في 19 من فبراير 1946، أثر اصطدام لوري تابع للقوات البريطانية بسيارته على كوبري قصر النيل .
هذا وقد تسببت الملكة نازلى فى العديد من المواقف التى كانت تسببا الما نفسيا عميقا للملك فاروق ، اذ انه فى سنة 1942 اشتد الخلاف بينها وبين الملك فاروق بسبب علاقتها بأحمد حسنين ، فسافرت إلى القدس ونزلت فى فندق الملك داود ، وهناك انتشرت القصص عن فضائحها مع رجال مختلفين من العرب والأجانب ، ويقول صلاح الشاهد الذى كان قريبا من القصر ومطبخ السياسة ( إن فاروق استدعى النحاس باشا وقال له : إن والدتى تحبك وتحب زينب هانم " زوجة النحاس باشا " وأرجو أن تسافر لإحضارها .
وسافر النحاس وقرينته إلى القدس وأقاما فى الفندق أسبوعا يحاول إقناع نازلى بالعودة ، فاشترطت أن تستقبل فى محطة مصر استقبالا رسميا ، وأن يكون الملك نفسه فى استقبالها على رصيف المحطة ، ووعدها النحاس بذلك ، وعاد النحاس وقرينته إلى القاهرة وأبلغ الملك فأصر على ألا يذهب إلى المحطة والاكتفاء باستقبال الرسميين وتشريفة الحرس الملكى لها .
لكنه عاد ووافق على مطالبها وذهب لاستقبالها على رصيف المحطة ، بالاضافه الى الفضائح التى كانت تنشرها الصحف الأجنبية عن نزوات الملكة الأم . والتى كانت تصل إلى السياسيين والصحفيين فى القاهرة ، وكانت من المعاول التى أدت إلى تصدع النظام فيما بعد .
| |
|
gaserahmed Admin
عدد المساهمات : 656 تاريخ التسجيل : 17/08/2013
| موضوع: رد: الملكة نازلى الجمعة أكتوبر 04, 2013 8:47 pm | |
| تسلمي....اختي الحبيبة.....ام يوسف | |
|