gaserahmed Admin
عدد المساهمات : 656 تاريخ التسجيل : 17/08/2013
| موضوع: رفسنجاني يحذف 'الموت لأميركا' من قاموسه الأربعاء أكتوبر 09, 2013 12:21 pm | |
|
رفسنجاني يحذف 'الموت لأميركا' من قاموسه في ظل الأجواء المنفتحة مع واشنطن، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام يبرر رفضه للعبارة الشهيرة بنصوص قرآنية وأقوال للخميني.'رسالة الصراحة' تفتح على رفسنجاني نيران المتشددينأعرب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني عن رفضه إطلاق شعار "الموت لأميركا" الذي أصبح شعارا لازما للايرانيين يرددونه بعد كل صلاة جماعة وفي صلوات الجمعة وفي كل المناسبات والمظاهرات.لكن رفسنجاني اجتهد ووجد تفسيراً قرآنياً يرفض إطلاق شعار "الموت لأميركا" وألّف كتاباً ذكر فيه أن مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله روح الله الخميني أيد التخلي عن هذا الشعار، فأثار عليه غضبة المتطرفين من التيار المحافظ. ولامس رفسنجاني الكثير من القضايا التي تعد منذ انطلاق الثورة الاسلامية من الخطوط الحمر، وذلك في كتابه الأخير الذي حمل عنواناً مثيراً هو "رسالة الصراحة" (بالفارسي: صراحت نامه) يعكس عزمه على كشف المستور من الحقائق والوقائع التي تريد الكثير من الأوساط والقوى النافذة داخل النظام حجبها عن الرأي العام" المحلي والخارجي".وقال وهو يرد في خطوة استباقية على كل الذين سيعارضونه، إنه عرض الكتاب قبل نشره على ثلاث جهات رئيسية في البلاد لممارسة حقها الرقابي وليخرج كتابه بشكل قانوني، وهي وزارة الثقافة والإرشاد ومؤسسة حفظ ونشر آثار ومؤلفات الامام الخميني، والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.وذكر أنه أطلع خامنئي على الكتاب قبل نشره "لأشركه في كل ما أكتب من مذكرات يعرفها آية الله خامنئي نفسه وهو سيضيف أو يُقّر ما أكتب". كما أن رفسنجاني قال إن مؤسسة حفظ ونشر آثار الامام الخميني التي يشرف عليها حفيده حسن الخميني معنية بتطبيق ما ينقله عن الخميني من أقوال لا تتعارض مع الحقيقة.ونقل رفسنجاني في جانب من كتاب "رسالة الصراحة" أنه يعارض تماماً شعار "الموت لأميركا" وغيرها، موضحاً أن الشعب كان يطلق شعار "الموت.." باستمرار وهذا الأمر يتعارض، من وجهة نظره، مع ما يروجه القرآن الكريم من مفاهيم عن الحياة والبناء والتعايش ورفض سب الأصنام وبقية الآلهة لكي لا يسب المشركون الله.وبيّن أنه رفض مرارا وتكرارا من على منبر صلاة الجمع. إطلاق شعار "الموت لبني صدر" أول رئيس للجمهورية تم عزله العام 1981 بحجة فقدانه الكفاءة السياسية، كما رفض إطلاق شعار مشابه "الموت لبازركان" وهو مهدي بازركان أول رئيس وزراء للحكومة المؤقتة الثورية التي تولت إدارة البلاد بأمر من الخميني قبل عشرة أيام من سقوط نظام الشاه في 11 فبراير/شباط 1979، والذي اعترض بشدة على واقعة احتلال السفارة الأميركية في طهران من قبل "الطلبة السائرين على نهج الامام الخميني" والتي تمت في الرابع من نوفمبر/تشرين ثاني 1979.وأعاد رفسنجاني الى الأذهان في كتابه "صراحت نامه" أيضاً أنه في تلك الفترة بعد سقوط نظام الشاه أطلق الإيرانيون شعار "الموت للاتحاد السوفيتي" السابق وقال إنه رفض ذلك وأوضح للمصلين في صلاة الجمعة أنه لا توجد أي مشكلة بين إيران والاتحاد السوفيتي السابق، وعليه يجب حذف الشعار وتجنب ترديده ضد الاتحاد السوفيتي. لكن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام فجّر قنبلته عندما كتب في "رسالة الصراحة" أن الامام الخميني نفسه الذي وصف الولايات المتحدة بالشيطان الأكبر، لم يكن موافقاً على إطلاق شعار "الموت لأميركا"، مبيناً (هو) الجذور القرآنية الرافضة لإطلاق أي نوع من أنواع التمني بالموت لأحد، اضافة الى النهي القرآني المتواصل عن سب الآخرين وآلهتهم على وجه التحديد. وأكد أن الخميني كان مؤيداً لأن يتم حذف هذا الشعار وأن لا يردد الجمهور شعار "الموت لأحد.." في الاجتماعات والمظاهرات والمناسبات العامة. وإذْ أشار رفسنجاني الى "الجو المتوتر آنذاك" ووجود جماعات لا يروقها إزالة أسباب التوتر مع الغرب وتحديداً الولايات المتحدة، فان مثل هذا الشعار بقي في إيران، في وقت شن عليه نفس أولئك المتطرفين اليوم هجوماً عنيفاً واتهموه بالوقوع في فخ "التناقض" بين ما كتبه في كتاب "صراحت نامه" وبين تفسيره السابق للقرآن الكريم حول الدعاء بالموت ولعن الأعداء.ونشرت صحيفة مشرق نيوز القريبة من الحرس الثوري والتي توصف بأنها من المعادين لرفسنجاني وعموم الاصلاحيين والنهج المعتدل الذي يمضي عليه الرئيس الحالي حسن روحاني، وكانت تروج لخصمه اللدود الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، أجزاء من تفسير "راهنما" أي المرشد، قالت فيه إنها من تفسير رفسنجاني للقرآن الكريم، وإنه كان يُقّر بوجود مثل هذا الشعار والدعوة للموت ولعن أعداء الله، وأن رفسنجاني فسّر مثلاً "قُتِلَ أصحابُ الأخدود" بالموت وأنهم مستحقونه بالدعاء عليهم ولعنهم.ووضعت مشرق نيوز صوراً مع روابط الآيات التي فسرها رفسنجاني بالموت والتي تتطابق تماماً مع شعار "الموت لأميركا"، وقالت متسائلة وهي تغمز من قناته لماذا يتراجع رفسنجاني عن رأيه القرآني السابق؟ولم توضح الصحيفة التي أوردت المزيد من الآيات القرآنية مثل "قُتِلَ الإنسان ما أكفره" بتفسير رفسنجاني التي تؤيد فكرة الاستمرار في ترديد شعار "الموت لأميركا"، كيف تم نشر تفسير القرآن "راهنما" الذي نسب الى رفسنجاني.لكن مقرباً منه شرح أن تفسير "راهنما" ليس الا قصاصات ورق كتبها رفسنجاني كآراء أولية له وقراءة في زمانها للقرآن الكريم عندما كان شابا يافعاً في سجن الشاه قبل الثورة الاسلامية، وقد احتفظ بها وجمعها "رفيقه في السجن محمود كريمي" وهو من أعضاء جمعية المؤتلفة الاسلامية التي تعد ذراعاً دينياً متطرفاً نافذاً اليوم في ايران، وكانت تخطط بعد فوز الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي في إنتخابات العام 1997 لتعديل دستوري يعيد منصب رئيس الوزراء ويلغي منصب رئيس الجمهورية، وبالتالي إلغاء الانتخابات الرئاسية. | |
|