القلم الحر مشــرف
عدد المساهمات : 211 تاريخ التسجيل : 19/08/2013
| موضوع: 36 عاماً من النجاح جعلت الكينج أيقونة لن تتكرر ليظل الملك هو الملك الخميس أكتوبر 10, 2013 4:00 pm | |
|
36 عاما كاملة تربع خلالها الكينج محمد منير على عرش الغناء وعلى قلوب الملايين من جمهوره، بل ومريديه أيضا فمنير من أكثر المطربين الذين لهم مريدون ومجانين أيضا يلفون خلفه العالم بأكمله ليستمعوا إلى صوته فى كل مكان، فحفلات منير دائما يكون لها طابع ومذاق خاص فتصبح ملحمة كاملة يصنعها منير بحضوره الطاغى والذى لا يضاهيه حضور لأى شخص آخر. ونحن نحتفل اليوم بعيد ميلاد الكينج الذى متع الملايين من جمهوره وعشاقه والذى استطاع أن يكون النجم الأول والأوحد فى لونه الغنائى الذى يقدمه، وأن يكون هو مطرب المثقفين والشباب والكبار بل والناس البسيطة أيضا، فاستطاع أن يصل للجميع من خلال أعماله التى يصعب تكرارها، فوصل إلى الشارع والمواطن البسيط بأغانى بسيطة مثل "أنا قلبى مساكن شعبية"، وأيضا "أحمر شفايف"، و"فى عشق البنات" والتى أصبحت أيقونة مميزة فى العديد من الأفراح الشعبية. والذى ميز منير وجعله يستمر طوال هذه السنوات هو أنه أصر على أن يكون منير نفسه ولا يشبه أحدا ممن كانوا فى وقته مثل هانى شاكر أو محمد الحلو او على الحجار أو حتى عمرو دياب فهو أصر أن يكون منير فقط، لذلك مهما حاول العديد من المطربين تقليده أو تقديم أعمال مشابهة له لم يستطيعوا ولفظهم الجمهور على الفور، ولأن منير يقدم كل أغنية من أغانيه كأنها هى الأغنية الوحيدة له فيضع بها كل أحاسيسه وأفكاره وروحه ليتلبسها وتتلبسه هى أيضا فتكون على مقاسه تماما ولا تستطيع أن تكون على مقاس شخص آخر.
وأهم ما يميز منير أيضا أنه من أكثر المطربين الذى استطاعوا تشكيل وجدان جيل كامل من الشباب سواء عاطفيا أو سياسيا أيضا فثقافة منير السياسية ساهمت فى وعيه بمشاكل وهموم الوطن، ففى أى مناسبة سياسية يبحث الجمهور دائما على أغانى منير التى تعبر عنهم، وكانت من أهم الأغنيات التى عبرت عن مشاكل وهموم هذا الجيل أغنية "حدوتة مصرية" والتى مازالت أيقونة للنضال والمقاومة حتى الآن، وكلماتها تدخل إلى الوجدان مباشرة وتمس قلوى جمهوره، وأيضا أغنية "شورم بورم" والتى قدمها فى مسرحيته "الملك هو الملك" وكانت من أنجح الأغنيات ومازالت.
ويعد منير من أكثر المطربين الذين ارتبطوا ارتباطا خاصا بدار الأوبرا المصرية، حيث قدموا بها أنجح الحفلات، فحفلات منير كفيلة أن تقلب البلد رأسا على عقب ولابد أن يكون لها تأمينا خاصا مختلفا عن باقى الحفلات، خاصة ان الأوبرا تقع فى مكان حساس لكونها فى وسط القاهرة، لذلك منذ اضطراب الأوضاع فى الشارع المصرى عقب ثورة 25 يناير، لم يقدم منير حفلات غنائية فى دار الأوبرا المصرية لعدم استطاعة الأمن تأمين تلك الحفلات بشكل جيد، بسبب الأعداد الضخمة التى اعتادت أن تحضر حفلات منير، حيث أن حفلات منير يصل جمهورها 60 ألف من الجمهور، إضافة إلى منعها لأسباب أخرى قبل ثورة 25 يناير وهو حديثه الدائم فى السياسية وأحوال البلد التى لا ترضى أحدا، فأصبحت القيادات ترى أن حفلاته ورأيه السياسى يشكل خطرا كبيرا عليهم، فكانوا يتحججون بعدم استطاعتهم تأمين تلك الحفلات.
وما يجعل منير مختلفا عن غيره تمسكه واعتزازه الشديد بمصريته فلم نسمع أنه غنى للخليجيين لكسب جمهور أوسع له، رغم أن جمهوره فى الوطن العربى يعد بالملايين أيضا ولكن بطريقته هو وليس بطريقتهم فهو لم يذهب لأحد ليكسبه معه بل الجمهور الذى يأتى له ليستمتع بلغته وباختلافه وارتباطه بالفلكلور والجذور النوبية، وهذا الذى جعله المطرب الوحيد الناجح الذى يخرج من تلك المنطقة، كما أن ما يميز منير بساطة ألحانه وارتباطه باستخدام "الدوف"، بالإضافة إلى اختلافه فى طريقة أدائه للأغنية، فهو فنان يتم تقليده ولا يقلد.
| |
|