قبل أيام من اجتماع اللجنة الثلاثية لسد النهضة.. "الببلاوى": "السد" يمكن أن يكون مصدر رخاء لجميع دول حوض النيل.. والحوار البناء سبيل تحقيق المصالح المشتركة.. ووزير الرى: هدفنا مصلحة مصر من المياه
عقدت اللجنة العليا لمياه النيل، اجتماعاً اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة وزراء الكهرباء والنقل والموارد المائية والرى والزراعة واستصلاح الأراضى، وممثلين عن وزارة الخارجية والجهات المعنية الأخرى بالدولة.
وناقشت اللجنة تطورات ومستجدات ملف مياه النيل والعلاقات مع دول الحوض، وذلك قبل أيام من موعد انعقاد اجتماع وزراء المياه بكل من مصر والسودان وإثيوبيا، والمقرر عقدة بالخرطوم يوم 4 نوفمبر 2013 لمناقشة تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية المعنية بآثار سد النهضة.
وأشارت اللجنة إلى أهمية الاجتماع القادم لوزراء المياه باعتباره خطوة أساسية وهامة لتعزيز الحوار والتعاون بين الدول الثلاث، وبما يكفل تحقيق المنفعة المشتركة لشعوبها. وفى هذا الإطار أكدت اللجنة على أن الحوار البناء بين الدول الثلاث هو السبيل الأمثل لتحقيق المصالح المشتركة ودفع جهود التنمية ومعالجة الشواغل المصرية.
كما تم التأكيد خلال اجتماع اللجنة على أن نجاح التعاون بين الدول الثلاث يتطلب توافر الإرادة السياسية لدى الجميع بما يحقق المنافع المشتركة، وهو ما تتطلع مصر لتحقيقه خلال الاجتماع القادم بالخرطوم.
وقال رئيس مجلس الوزراء إن اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل اليوم الأربعاء، وأكدت على أن الاهتمام بمياه النيل هو جزء من الاهتمام بروح مصر، وأن الاجتماع كان تمهيدا لاجتماع اللجنة الثلاثية المقرر عقده بعد يومين بين مصر والسودان وأثيوبيا.
وأضاف فى مؤتمر صحفى بمجلس الوزراء، أن مصر فى عالم كبير متداخل، وأى دولة لابد وأن تكون منفتحة على العالم، وأن الحكومة ترى أن سد النهضة يمكن أن يكون مصدر لرخاء الدول المحيطة خاصة وأن إثيوبيا ليست فقيرة فى المياه بل لديها فائض.
ومن جانبه، قال المهندس محمد عبد المطلب، وزير الرى، إن اللجنة العليا لمياه النيل أكدت خلال اجتماعها اليوم الأربعاء، على أن الحوار هو أساس المنفعة بين الدول الثلاثة، وهو ما تتطلع مصر لتحقيقه خلال الفترة المقبلة وأن مصلحة مصر فى المقدمة.
وقال فى مؤتمر صحفى بمجلس الوزراء، إن هناك شواغل مصرية تتطلب الجلوس مع الدول الثلاثة، لافتا إلى أن رئيس الوزراء يدعم هذا الملف وهناك تنسيق تام بين الرؤى ممن يدعمون هذا الملف وهناك مشاركة وتعاون.
وأشار إلى أن مصر تحتاج لأكثر من 80 مليار متر مكعب من المياه لتلبية احتياجاتها، وإنها ستحرص على أن يكون مصلحتها فى المقدمة خلال اجتماع اللجنة الثلاثية الأسبوع المقبل.
وفى سياق مختلف، قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء تعليقا على تصاعد أعمال العنف بالجامعات وأخرها احتجاز رئيس جامعة الأزهر، إنه لابد من عودة الأمن إلى الجامعات وأن إدارة الجامعات عليها أن تتعاون مع الحكومة فى هذا الشأن تحت أى مسمى سواء حرس جامعى أو غير ذلك، لافتا إلى أن الأساس هو التواجد الأمنى بالجامعات.