اعدم 16 متمردا شنقا صباح السبت بعد هجوم قتل فيه ما لا يقل عن 14 عنصرا من حرس الحدود الايراني
جندي ايراني عند الحدود مع باكستان في 2003
اعدم 16 متمردا شنقا صباح السبت بعد هجوم قتل فيه ما لا يقل عن 14 عنصرا من حرس الحدود الايراني خلال الليل في منطقة جبلية ايرانية على الحدود مع باكستان.
ونقلت وكالة فارس للانباء عن محمد مرزيه المدعي العام في محافظة سيستان بلوشستان قوله "اليوم السبت، وفي ضوء التحذيرات التي وجهناها سابقا للعناصر الارهابية والزمر المناهضة للجمهورية الاسلامية الايرانية باننا سنرد بالمثل في حال الحاق الاذى بالمواطنين الابرياء وقوات الامن والشرطة، فقد اوعزنا بتنفيذ حكم الاعدام صباح اليوم بحق 16 من العناصر التابعة لهذه الزمر ردا على الاعتداء الارهابي الذي ادى الى استشهاد عدد من قوات حرس الحدود".
وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان 14 عنصرا من حرس الحدود الايراني قتلوا ليل الجمعة السبت في اشتباك على الحدود الباكستانية.
واكد نائب وزير الداخلية الايراني علي عبد الله هذه المعلومات واوضح ان الاشتباك تسبب به "اعضاء في جماعات مناوئة"، وهي عبارة تستخدم للاشارة الى المتمردين السنة في جماعة جند الله. واضاف نائب الوزير الايراني "ان ثلاثة عسكريين احتجزوا رهائن واقتيدوا الى الجهة الاخرى من الحدود" في باكستان.
وتابع "سنتخذ بالتعاون مع وزارة الخارجية كافة التدابير للافراج عنهم".
كما طالب عبدالله "الحكومة الباكستانية باتخاذ تدابير من اجل التوصل الى تحريرهم".
وفي الاطار نفسه نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) ان وزارة الخارجية الايرانية استدعت القائم بالاعمال الباكستاني في طهران وسلمته "مذکرة احتجاج رسمیة من الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حول العملیة الارهابیة التي جرت انطلاقا من الاراضي الباکستانیة ضد قوات حرس الحدود الایراني مساء الجمعة".
واضافت الوكالة ان المدیر العام لشؤون غرب اسیا فی الخارجیة الایرانیة طلب خلال اللقاء مع الدبلوماسي الباكستاني "من الحكومة الباکستانیة التحرك علی اساس اتفاقیة التعاون الامني واسترداد المجرمین بین البلدین للتعامل بحزم واعتقال قادة وعناصر الزمرة الارهابیة التي توارت في الاراضي الباکستانیة لانزال العقاب بحقهم".
ووقع الاشتباك في منطقة جبلية وعرة المسالك يستخدمها مهربو مخدرات ومتمردون مسلحون بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
وكانت محافظة سيستان بلوشستان حيث تقيم اقلية سنية كبيرة، مسرحا لعمليات دامية قام بها المتمردون السنة في جماعة جند الله. كما انها تعتبر منطقة هامة لتهريب قسم من المخدرات المنتجة في افغانستان الى اوروبا والبلدان العربية.
لكن لم يسجل اي حادث مسلح في هذه المنطقة منذ عام. ففي تشرين الاول/اكتوبر 2012 استهدف هجوم انتحاري مسجدا شيعيا اسفر عن سقوط قتيلين في شاه بهار باقصى جنوب محافظة سيستان بلوشستان.
وفي كانون الاول/ديسمبر 2010 تبنى تنظيم جند الله هجوما انتحاريا اوقع 39 قتيلا اثناء موكب ديني في شاه بهار. وكان اعنف هجوم على مسجد شيعي منذ 1994 في البلاد.
وتتهم طهران اجهزة الاستخبارات الاميركية والبريطانية والباكستانية بدعم هذه الجماعة.
وقد اعدم زعيم جندالله عبد المالك ريغي شنقا في حزيران/يونيو 2010.
وكانت قوات الامن الايرانية القت القبض عليه فيما كان على متن طائرة تعمل على خط دولي اضطرت للهبوط فيما كانت تعبر المجال الجوي الايراني.
ولاغلاق حدودها مع باكستان وافغانستان بدأت ايران مطلع التسعينات ببناء "جدار" يفترض ان ينتهي تشييده في 2015.
وتهدف الاشغال الى اغلاق الحدود الممتدة على طول 1800 كلم مع باكستان وافغانستان باحكام سعيا لضبط تهريب المخدرات وحركة التهريب عموما وتسلل مجموعات متمردة او قطاع طرق ما يشيع مناخا من انعدام امن دائم في المناطق الحدودية.
وفي اب/اغسطس 2011 اكد قائد الشرطة الوطنية الجنرال اسماعيل احمدي مقدم "ان 90% من الحدود الشرقية لايران اغلقت" وان "ال10 % المتبقية في منطقة سرفان ستقفل" بحلول صيف 2014.
وقد تم تعزيز هذا "الجدار" الذي هو كناية احيانا عن اسلاك شائكة، على مدى حوالى الف كيلومتر بواسطة الردم والخنادق والاقنية او الجدران الاسمنتية.
وقتل حوالى 3700 عنصر من قوات الامن منذ 30 سنة في ملاحقتهم مهربين ومجموعات غالبا ما كانت مدججة بالسلاح في المحافظات الحدودية الشرقية لايران بحسب الارقام الرسمية.