المصريين يبدأون النزول للشوارع والميادين .. أقسام الشرطة تخلي مواقعها .. قيادات الجيش والشرطة في أجازة
وكالة اخبار ليل ونهار – بدأ المصريين في النزول والاحتشاد منذ ساعات الصباح الاولى، في العديد من الميادين والشوارع على مستوى محافظات الجمهورية، في يوم محاكمة الرئيس المنتخب والمعزول محمد مرسي، ومن المتوقع ان تتزايد الحشود على مدار اليوم والليل في مسيرات ومظاهرات تطوف اغلب ميادين الجمهورية.
وقد اخلت العديد من أقسام الشرطة ومديريات الداخلية مواقعها من قيادات الامن والداخلية، وابقت على عناصر حراسة من جنود الامن المركزي، وتم منح اجازات استثنائية للعديد من قيادات الصف الاول في الجيش والشرطة.
ومن جانبها أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن الشعب المصري البطل لن يترك حريته وكرامته وقيمه، وإنما سيزحف إلى المحاكمة الظالمة العابثة؛ ليثبت للعالم أجمع أنه شعب يأبى الضيم، ولا يمكن أن يتنازل عن إرادته وشرعيته مهما طال الزمن وكان الثمن.
وأوضحت الجماعة في بيان لها أن الرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي لم يعد شخصًا عاديًّا، وإنما صار رمزًا لمبادئ وقيم سامية راقية أقامتها البشرية عبر عشرات الأجيال ومن خلال آلاف التضحيات، وأصبحت مفخرة لكل من يحترمها ويلتزم بها، والآن يريد الانقلابيون الفاشيون وضع هذه المبادئ والقيم في السجون خلف القضبان، لكي تخلو لهم مصر يعيثون فيها فسادًا ونهبًا واستبدادًا.
وأنكرت الجماعة على الانقلابيين الإرهابيين الدمويين أنهم لم يكتفوا باختطاف وإخفاء الرئيس الشرعي الذي يمثل الإرادة الشعبية الحرة والذي انتخبه الملايين؛ باعتباره الرئيس المدني الأول، وإنما وصل بهم الطغيان إلى تقديمه للمحاكمة بتهم ملفقة يوم الإثنين 4/11/2013م، وهي جرأة على الحق وقلب للحقائق والأوضاع، فالخيانة تحاكم الأمانة، والديكتاتورية تحاكم الديمقراطية، والفساد يحاكم الإصلاح والنزاهة، والسفاحون القتلة يحاكمون الشهداء والضحايا، والعملاء يحاكمون الوطنيين، والانقلابيون الدمويون.
يأتي ذلك وسط مخاوف غير مسبوقة من وزارة الداخلية، حيث اعلنت الوزارة حالة الاستنفار بين قطاعاتها استعدادا للمحاكمة،وسوف يشارك في عمليات تأمين المحاكمة أكثر من 20 ألف ضابط ومجند من مختلف قطاعات الوزارة، وتتضمن الاجراءات عدة محاور أهمها تأمين نقل مرسى من مقر احتجازه إلى مهبط الطائرة بسجن طرة، ومنه إلى مقر المحاكمة بمعهد أمناء الشرطة عبر باب داخلى، حيث سيتم نقله بواسطة مروحية عسكرية، وكذلك تأمين نقل باقى المتهمين من محبسهم بمنطقة سجون طرة إلى مقر المحاكمة والعكس، بالإضافة إلى تأمين قاعة المحاكمة من الداخل، ثم التأمين بعد انتهاء الجلسة، وكذلك تأمين هيئة المحكمة منذ مغادرة أعضائها لمنازلهم حتى الوصول إلى قاعة المحكمة والعكس.
وتتضمن خطة التأمين إغلاق شارع طرة تمامًا من الجانبين، سواء من جانب طريق الأوتوستراد أو من طريق الكورنيش، مع وضع بوابات إلكترونية عند بداية الشارع من الجانبين لتفتيش الوافدين إلى مقر المحاكمة، ونشر تشكيلات من الأمن المركزى ومجموعات قتالية بمحيط المنطقة، وقناصة أعلى أسطح العقارات المحيطة بها.