الجيش ينهى أسطورة أنفاق رفح بالمياه والديناميت..
تدمير كلى لأنفاق تهريب البشر والسيارات..
هدم 65 نفقا وجار التعامل مع 200 متبقين..
عمليات التدمير سبقها إخطار أمنى ولم تتم الاستجابه له
تتواصل على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة عمليات هدم انفاق تهريب الأفراد والسيارات والبضائع من مصر إلى قطاع غزة، والتى تقوم بها وحدات سلاح المهندسين بالقوات المسلحة.
ورصدت "اليوم السابع"، عمليات هدم الأنفاق والتى بدأت فى الفترة الأخيرة تتم بتفجير جسم النفق وتعطيلة بشكل تام بعد نسفه باستخدام الديناميت، ولا يتم استثناء أى نفق يضبط بما فيها أنفاق بداخل أسوار منازل للأهالى وأخرى بداخل منازل.
وقال مصدر مسئول فى رفح، إنه تم خلال أربعة أيام تدمير أخطر خمسة أنفاق حدودية كانت تستخدم لتهريب السيارات والأفراد، وهو ما شكل ضربة قاسمة لعمليات التهريب، موضحا أن هذه الأنفاق تبين أن ملكيتها تعود لرجال أعمال وتجار كبار فلسطينيين ومصريين.
وتابع المصدر أن هذه الأنفاق أحدها كان ينتهى بجوار مصنع طوب أسمنتى وبقيتها بجوار منازل وبداخل غرف بعمارات سكنية مهجورة وأخرى مسكونة، والتى تأثرت بعمليات الهدم وانهارت بشكل كامل.
بدورهم أكد تجار أنفاق وأصحاب لها أن عصر الأنفاق فى رفح شارف على الزوال وبحسب "أحمد.ع" أحد القائمين على نفق كان يستخدم لتهريب البضائع، قال إن الجيش هذه المرة جاد جدا فى إنهاء أسطورة الأنفاق ولدية معلومات كافية عن كل نفق ونشاطه والقائمين عليه، موضحا أنه سبق قبل 3 شهور أن أخطرتهم أجهزة أمنية سيادية بأن يغلقوا الأنفاق لأنة سيتم هدمها بشكل كلى والبعض لم يعبأ بتلك التحذيرات أو التهديدات وبالفعل فوجئنا بعمليات غمر بالمياه لأنفاق رفح أعقبها عمليات إغلاق وهدم لرؤس الأنفاق ثم تطور الأمن بشكل لافت ليصبح تدمير بالديناميت.
وقال فى عمليات الغمر والهدم يمكننا إصلاح الأنفاق لأن جسمها من الداخل لايتأثر ولكن التفجير يقضى عليها بشكل تام، خصوصا الأنفاق الضخمة التى شيدت بتكاليف تصل لملايين الجنيهات من خلال مجار محكمة بالخرسانة.
وقال: "سليمان.ح" أحد أهالى رفح إن الأوضاع الآن تختلف كليا عن رفح فى الماضى فقد كنا نعيش عذاب حقيقى وكانت المدينة عبارة عن محجر كبير يتجمع على ناصية كل شارع كميات من الزلط تثير الغبار فى الأجواء، وتسبب الأمراض للأهالى والآن توقف هذا النشاط كما كانت المدينة تعج بالغرباء الذين يأتون من غزة عبر أنفاق رفح أو يأتون من من شتى أنحاء مصر والخارج ويمرون إلى غزة عبر الأنفاق التى تحولت إلى معابر من تحت الأرض فضلا عن التجار والعمال القادمين من كل مكان بحثا عن عمل فى مجال التهريب.
وتابع ولكن مع هذا نشاهد عمليات تهريب محدودة تتم وخاصة فى مجال الوقود، الذى يتم ضخة بواسطة انابيب تصل للجانب الآخر من الحدود من تحت الأرض ويدفع بها الوقود بمضخات تضخ من خزانات يتم تجميع السولار والبنزين بها وتخفى تحت الأرض.
مصدر أمنى برفح أكد أن نحو 350 نفقا تم اكتشافها على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة وإنهاء وجودها بعدة طرق من بينها الغمر والهدم والتدمير وأنه يرجح وفقا للمعلومات وجود 200 نفق آخر جار التعامل معها أولا بأول خصوصا أن الأنفاق المتبقية تنتهى فى منازل للأهالى ومع لك لن يتم التهاون فى إنهاءها.
وتابع المصدر أنه تم خلال هذا الشهر هدم 60 نفقا حدوديا فضلا عن 65 خزانا أسمنتيا يستخدم لتخزين وتجميع الوقود إضافة إلى ضبط سيارت وعربات ودرجات تستخدم فى مجال التهريب.
وأكد المصدر أن إحكام السيطرة على نشاط أنفاق رفح منع بشكل كلى تسلل أى عناصر وأفراد من قطاع غزة إلى مصر أو العكس نافيا عن هروب أشخاص من مصر إلى غزة عن طريق الأنفاق منذ 30 يونيو الماضى، وموضحا أن عناصر أمنية سرية تنتشر لمراقبة أى عمليات تسلل إضافة للانتشار المكثف لقوات الجيش برفح وعمليات المراقبة والتفتيش والمراجعة على الحواجز الأمنية بالمدينة.