غالبا ما يتحدث الجميع على مخاطر الولادة القيصرية للمرأة الحامل، وعن فوائد الولادة الطبيعية لها ولكن هل يوجد مخاطر تصيب الجنين من الولادة القيصر؟ فما هى تلك المخاطر وكيف يمكننا الوقاية منها؟
يوضح لنا الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن هناك بعض المخاطر التى قد تصيب الجنين من جراء العمليات القيصرية من بينها تعريض الجنين للتخدير مما يسبب الخمول، فضلا عن إصابة الجنين بمشرط الجراح خلال شق الرحم واستخراج الوليد.
كما يشير دكتور مجدى إلى أن الولادة القيصرية تؤدى إلى الحرمان من احتضان الأم للوليد، وهو إجراء ضرورى لتهدئة الوليد نفسياً عند خروجه الصخب الحياة المليئة بالضوضاء والأضواء والبرودة مقارنة بالأوضاع المثالية فى الرحم.
وتشير الدراسات إلى أن احتضان الأم بعد الولادة مباشرة الجنين العارى أيضاً يوفر للأطفال الجدد حضانة طبيعية مجانية حيث ترفع المناعة وتعطى الإحساس بعدم الموت، حيث يشعر المولود بأنه ما زال حياً بعد أن ينتابه الشك بالموت بسبب برودة الجو خارج الرحم و الضوضاء والأضواء الجديدة بعد أن كان يعيش فى الهدوء والظلام فجدار الرحم وعضلات جدار البطن الأمامى كاتمة للصوت وعازلة للضوء.
ويبين دكتور مجدى أن قطع الحبل السرى شريان الحياة بالنسبة للوليد وهو الذى كان يغذيه ويحرسه ويضمن له الاتصال الدائم بالأم لذا فالدراسات أثبتت أن ارتباط الجنين بالأم يساعد فى تهدئة الجنين.
وعلى الجانب الآخر يقول دكتور مجدى إن الولادة القيصرية قد تؤدى إلى مشاكل فى التنفس فأطفال القيصرية أكثر عرضة لصعوبات التنفس، والحساسية الصدرية والتهابات الجهاز التنفسى مقارنة بأطفال الولادات الطبيعية.
فضلا عن زيادة معدلات الرضاعة الصناعية فأطفال القيصرية أقل حظاً فى فرص الرضاعة الطبيعية، وأظهرت دراسة حديثة أن أطفال القيصرية لديهم احتمال 20٪ أعلى للإصابة بمرض السكر من النوع الأول فيما بعد، نتيجة نقص هرمون الأنسولين لخلل فى الجهاز المناعى أو التهاب فيروسى يصيب البنكرياس.
لذا ينصح دكتور مجدى بعدم اللجوء إلى الولادة القيصرية إلا فى الحالات الطبية الطارئة فقط.