مرتبتي عند ابليس كبيره جدآ
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين
سيدنا ومولانا وحبيبنا ومعلمنا وإمامنا
محمد وعلي آله وآصحابه
الذي دانت بهم مشارق الآرض ومغاربها
وكانوا هم من الفائزين الغالين
ونحمد الله الذي خلقنا فسوانا
وعلي موائد بره وكرمه ربانا
وأشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمد رسول الله
أما بعد
فـ ياأيها الآخوة الآحباب
بعد أن تعرفنا مجري الشيطان لآبن آدم كمجري الدم في عروقه في هذا الموضوع
وللعلم أن لكل إنسان منا شيطان يغويه لفعل المعاصي وإرتكاب الذنوب ويريد أن يهلكه الي ويجعل مصيره النار يزين له الشر والشهوات المحرمه ويكرهه في الخير والفضائل
فقد قال الله سبحانه وتعالي
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
فلا تتبعوا خطوات الشيطان أيها الآخوه والآخوات
وقال أيضآ : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )
وفي السنه أيضآ في الحديث الشريف : روي الامام مسلم في صحيحه عن عائشه - رضى الله عنها - قالت خرج النبى صلى الله عليه وسلم من عندي ليلآ , فغرت عليه , فجاء فرأي ما أصنع , فقال : ما لك يا عائشة أغرت فقلت وما لي لا يغار مثلي على مثلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقد جاءك شيطانك قالت يا رسول الله أو معي شيطان قال نعم قلت ومع كل إنسان قال نعم قلت ومعك يا رسول الله قال نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم ..
وبعد ان أثبتنا وجوده وأثبتنا أنه يجري لآبن آدم مجرى الدم
دعونا نقيس ماهى مرتبتك عند إبليس وبعض الطرق التى يتبعها
ونرجو من الله التوفيق لنا ولكم
فقد قال ابن القيم الجوزية رحمه الله من كتاب طب القلوب
طرق الشيطان في اغواء الانسان
فـ الطريقه الآولىيقول لك اكفر فلو فعلتها ارتاح باله و لم يحمل لك هم .
والطريقه الثانيه
وما إن لم تفلح الطريقه السابقه فإنه يزين لك بدعة من عمل أو قول فتظن أنك على حق .
و تنسى أن كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار
والطريقه الثالثهفإذا سلمت من الأولى و الثانية انتقل إلى الثالثة و هي عمل كبيرة من الكبائر حتى يجعلك تذنب
ولكن مع التوبة والإستغفار يغفر لك الله كما قال اهل العلم
لا صغيرة من الإصرار و لا كبيرة مع الإستغفار
والطريقه الرابعهفإذا سلمت من الطرق السابقة جاء لك بصغيرة تكون معك كلالوقت و معظمه حتى تنقص من حسناتك و علو درجاتك فيالجنة مع الصديقين و الشهداء.
وإن شاء الله بالتوبة تُغفر تلك الصغائر
والطريقه الخامسهفإذا تبت من كل ذلك فأنت تعتبر الآن في المراتب العالية عندإبليس.
فيأتي لك بطريقة خامسة و هي أن يشغلك بالأقل أجراً من الأعلى.
فيجعل همك مثلاً على إماطة الأذى
وبالرغم من أنها من الإيمان إلا أنها ليست الأعلى أجراً وهكذا
والطريقه السادسه والآخيرهفإذا سلمت من كل ذلك ، استخدم أصعب و أقوى أساليبه التي لميسلم منها الأنبياء عليهم الصلاة السلام.
و هي تسليط الأهل والأقربون و من حولك من الناس لشتمكوإهانتك وإيذائك
فهل عرفـت مرتبتـك عند ابليـس ؟؟!
جعلنا الله وإياكم من المحبين لله عز وجل .. و رزقنا وإياكم الإخلاص في القول و العمل
لا تنسونا من صالح الدعاء وفقني الله و إياكم لما يحب ويرضى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته