القلم الحر مشــرف
عدد المساهمات : 211 تاريخ التسجيل : 19/08/2013
| موضوع: ميرسي براون اشهر مصاصى الدماء في العالم !! الأحد سبتمبر 08, 2013 7:54 pm | |
|
شاب غامض وسيم أو في لباس حسناء رشيقة
تستخدم مفاتن جسدها كطعم لاصطياد ضحاياها !!
ميرسي براون (Mercy Brown ) أو لانا كما كان أصدقائها ينادونها ,
هي فتاة جميلة ولدت عام 1873 ,
كان والدها مزارعا و مربيا للخيول اسمه جورج براون
وكانت عائلته تتكون من زوجته ماري إضافة إلى
خمس بنات و صبي واحد
عاشوا جميعا في منزل ريفي متواضع يقع ضمن
مزرعتهم الصغيرة الواقعة
خارج مدينة ايكستر في ولاية رود ايسلند الأمريكية. كانت العائلة
مثلها مثل اغلب عوائل الريف تعيش حياة بسيطة
و هادئة لا يعكر صفوها شيء و لا يكسر رتابتها
سوى الذهاب إلى الكنيسة أيام الآحاد والالتقاء ببقية الجيران.
لكن هؤلاء المزارعين البسطاء لم يكونوا يعلمون
بما يخبئه لهم القدر من مصائب ستحيل قادم أيامهم
إلى أوقات كالحة السواد , ففي ذاك الزمان
أي في أواخر القرن التاسع عشر , كان مرض السل
الذي لم يكن له أي علاج آنذاك ينتشر بشكل وبائي
في إنحاء واسعة من الولايات المتحدة
حاصدا في طريقه آلاف الأرواح.
وفي عام 1883 حدثت أول إصابة بالمرض داخل عائلة
جورج بروان إذ أخذت زوجته ماري تسعل بشدة و كان
سعالها مصحوبا بالدم و هذه هي أول أعراض مرض
السل الذي سرعان ما يتطور إلى حمى و الآم في الصدر
و صعوبة في التنفس إضافة إلى الهزال و الوهن.
و تختلف مقاومة الناس للمرض من شخص إلى آخر
فالبعض يموتون خلال عدة أشهر فقط فيما قد تستمر
معاناة البعض الآخر إلى عدة سنوات
و قد كانت ماري براون من النوع الأخير
إذ قاومت المرض لقرابة الثلاث سنوات وماتت عام 1886 ,
و خلال سنوات مرضها الطويلة نقلت الأم ماري البكتيريا
المسببة للمرض إلى بقية أفراد العائلة
فأصيبت الابنة الكبرى و اسمها ماري أيضا بالمرض
و ماتت بعد عامين من المعاناة في عام 1888.
ورغم خسارته الفادحة إلا إن المصيبة الأشد وقعا
على الأب جورج براون كانت إصابة ابنه الوحيد
أدوين بالمرض عام 1890 لذلك بذل الغالي
و النفيس لأرسله إلى إحدى المصحات
خارج الولاية على أمل أن يشفيه المناخ المعتدل
و الطعام الجيد. ثم لم تمض مدة طويلة حتى أصيبت
ابنته ميرسي ذات التسعة عشر ربيعا بالمرض أيضا ,
وعلى العكس من أمها و شقيقتها فأن ميرسي
سرعان ما فارقت الحياة خلال أشهر قليلة
وذلك في شتاء عام 1892 , و لأن الصقيع و البرد
كان قد أدى إلى تجمد التربة في ولاية رود ايسلند
لذلك أصبح الحفر فيها أمرا غاية في الصعوبة
و لهذا السبب فقد تم دفن تابوت ميرسي براون موقتا
داخل قبو الكنيسة بانتظار حلول الصيف لكي تدفن
في المقبرة بشكل دائم.
في أواخر عام 1892 عاد الابن أدوين إلى منزل والده.
لقد عاد ليموت في بيت العائلة إذ فشل العلاج
في شفائه و اخبره الأطباء أن أيامه في الدنيا معدودة.
واخذ جيران جورج براون و أصدقائه يتأسفون على
ما الم به من مصائب كما اخذوا يتهامسون سرا
عن احتمال وجود مصاص دماء في عائلته
إذ كان الناس في ذلك الزمان يعتقدون أن الميت
قد يتحول أحيانا إلى مصاص دماء ويقوم بالتردد
على المنزل الذي كان يعيش فيه و يبدأ بمص الحياة
من أجساد أفراد عائلته الأصحاء واحدا بعد الأخر
فيصيبهم بالهزال و المرض , و مما عزز هذا الاعتقاد
لدى الناس هو المدة الطويلة التي يستغرقها
مرض السل في قتل ضحاياه و ما يصيبهم خلال
هذه المدة من الهزال و الضعف و الشحوب
كأنما هناك شيء ما يستل الحياة من أجسادهم
بالتدريج. وقد ازدادت قناعة جورج بروان بقصة
مصاص الدماء بعد ان استيقظ ابنه أدوين مرعوبا
في إحدى الليالي و اخبره بأنه شاهد في حلمه
شبح أخته الميتة ميرسي وقد أحاطت بجسده
و أخذت تمتص روحه , وبعد هذه الحادثة صمم
جورج على القيام بنبش قبر زوجته و ابنتيه
لمعرفة أيهم تحولت إلى مصاص دماء.
في احد أيام الباردة و الغائمة من شهر آذار / مارس 1892
توجه جورج براون بمعية بعض أصدقائه و جيرانه إلى المقبرة
للتخلص من لعنة مصاص الدماء أملا في إنقاذ حياة ابنه أدوين ,
في البدء نبشوا قبر الأم ماري ,
و لأن قرابة العشر سنوات كانت قد مضت على موتها
لذلك فأنها كانت قد تحولت إلى مجرد عظام ,
ثم نبشوا قبر البنت الكبرى ليجدوا أن جثتها
هي الأخرى قد تفسخت تماما ,
وأخيرا نبشوا القبر المؤقت للابنة ميرسي
التي كان قد مضى على موتها شهران فقط
ليفاجئوا بأن جثتها كانت سليمة تماما
كأنها ماتت توا و هو الأمر الذي أثار دهشتهم
كما لاحظوا بقعا من الدم كانت تغطي فمها
لذلك أيقنوا بأنها ضالتهم التي كانوا يبحثون عنها
و أنها تحولت حقا إلى مصاصة دماء.
وحسب معتقدات ذلك الزمان فأنه للقضاء
على مصاص الدماء كان يجب إخراج قلبه و إحراقه ,
و لأن جورج لم يجد القوة و الجرأة على فعل ذلك
بجثة ابنته لذلك قام احد أصدقائه بشق صدرها
ثم انتزع قلبها بيده ,
و لشدة دهشة الجميع فقد انفجر الدم
من عروق القلب و شرايينه
و تدفق بغزارة كأنما كان لايزال ينبض بالحياة
وهو الأمر الذي زاد من قناعتهم في أن ميرسي
هي مصاصة دماء حقيقية فقاموا بانتزاع رئتها أيضا
و وضعوها مع القلب على صخرة جرداء ثم أشعلوا النار
فيهما حتى تحولا إلى رماد ,
و في المساء عاد جورج براون إلى منزله حاملا معه
رماد قلب ابنته حيث قام بمزجه مع الماء
و سقاه لأبنه المريض أدوين لأن الاعتقاد الذي كان
سائدا آنذاك هو أن شرب مزيج رماد قلب مصاص الدماء
مع الماء يمكن أن يشفي ضحاياه ,
لكن لسوء حظ الأب جورج فأن هذا العلاج السحري
لم ينفع مع أدوين الذي لم يلبث أن فارق الحياة بعد شهرين فقط.
لكن رغم وفاة أدوين فأن جيران جورج براون و رفاقه
لم يعترفوا بخطأ ما قاموا به من تدنيس لجثة ميرسي
بل على العكس زادت قناعتهم بصحة ما فعلوه
واستدلوا على ذلك في أن أي شخص آخر من عائلة جورج براون
لم يصاب بمرض السل بعد ذلك.
و منذ ذلك الحين و لأكثر من قرن من الزمان
اشتهرت قصة ميرسي براون خاصة
بعد أن أضيفت إلى قصتها الكثير من الأكاذيب
والخرافات فأصبح قبرها مزارا للعديد من عاشقي
قصص مصاصي الدماء و كانوا يضعون الزهور السوداء
عند قبرها
| |
|