gaserahmed Admin
عدد المساهمات : 656 تاريخ التسجيل : 17/08/2013
| موضوع: اشتباكات عنيفة وأنباء عن جرائم ذبح وصلب اشخاص في معلولا الثلاثاء سبتمبر 10, 2013 12:00 pm | |
|
اتسمت الأنباء الواردة من معلولا أمس، بالتضارب والغموض في ظل انقطاع جميع أنواع الاتصالات عن البلدة التاريخية، فيما تأكد لـ«السفير» وقوع جريمة راح ضحيتها تسعة على الأقل من المدنيين الذين لم يغادروا البلدة. وأكدت مصادر من السكان، الذين كانوا آخر من تمكن من المغادرة باتجاه دمشق أمس، وجود تسعة جثامين على الأقل لضحايا تمَّ نحرهم ورمي جثثهم في ساحة البلدة التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحين ينتمون إلى «جبهة النصرة»، أفلح الجيش خلالها في الوصول إلى ساحة البلدة، قبل أن يعاود المسلحون السيطرة عليها.
وأوردت مصادر أخرى معلومات لم يتسنَّ التأكد منها بشكل دقيق، تقول إن عدد ضحايا المجزرة لا يقلّ عن ثلاثين، وإن ثلاثة منهم على الأقل قد تمَّ صلبهم والتنكيل بهم.
وحول الوضع الميداني، قال مصدر عسكري رسمي إن «المعارك الدائرة في البلدة كانت عنيفة جداَ، واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة». وأضاف أن طبيعة البلدة الجغرافية زادت من صعوبة السيطرة عليها، مؤكداً في الوقت نفسه أن عمليةً عسكرية دقيقة وشاملة ستنفذ ليل الأحد – الاثنين، وستكون مضمونة النتائج بالنسبة إلى الجيش السوري.
وينتمي المقاتلون الذين دخلوا معلولا إلى مجموعات مقاتلة عدة بينها «جبهة النصرة»، بالإضافة إلى «كتائب بابا عمرو» و«جبهة تحرير القلمون» التي تعمل تحت مظلة «الجيش السوري الحر».
وعلى الصعيد ذاته، أكدت مصادر محلية لـ«السفير» أن ثمانية على الأقل من أبناء البلدة قد تم اختطافهم، فيما أكدت مصادر أخرى أن الخاطفين قد جهزوا قائمةً بأسماء مسلحين كان الجيش السوري اعتقلهم خلال معارك سابقة، وأن بعض ذوي المخطوفين قد تلقوا اتصالات تفيد بأن السبيل الوحيد للإفراج عن المخطوفين هو مبادلتهم.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر محلية أن التصريحات التي أدلت بها الأم بيلاجيا سياف، رئيسة دير مار تقلا البطريركي إلى عدد من وسائل الإعلام في اليومين السابقين، ومن بينها «السفير»، قد صدرت عنها تحت ضغط وتهديد من مسلحين كانوا داخل الدير، ما يرسم تساؤلاتٍ حول مصير قاطني الدير في ظل تعذر إمكانية الحصول على معلومات دقيقة حتى الآن. وكانت الأم سياف أكدت لـ«السفير»، خلال اتصال هاتفي يوم الأربعاء الماضي، أن «كنائس البلدة وأديرتها لم تتعرض إلى اعتداءات، باستثناء سقوط قذيفتين على سور دير مارتقلا».
وتشير معلومات «السفير» إلى أن قوى «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، وبضغط من فرنسا، دعت كل القوى المقاتلة إلى الانسحاب من المدينة، كي لا تتخذ ذريعة في التصعيد الإعلامي المعادي للعدوان، كما جهدت في شغل المساحات الممكنة من شاشات التلفزة لتدافع عن سلوك المقاتلين في المدينة.
إلا أن قدرة «الائتلاف» على التأثير، ظلت خارج إمكانية الضغط على «جبهة النصرة» التي تولت القتال مع الجيش السوري في البلدة، وذلك حتى إعلان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» سيطرة «الجبهة» على معلولا، ما سيعقد الأوضاع الإنسانية لمن تبقى من السكان، إن لم يتسبب في مجازر جديدة، ربما تثير المزيد من التأليب لدى الرأي العام.
وفي ظل الغموض الذي يحيط بتطورات الوضع الميداني، فإن ما هو مرجح أن مجزرة قد وقعت في معلولا، من دون أن تغير الحصيلة الدقيقة لضحاياها شيئاً في حقيقة أن مجزرة معلولا هي جزء من مجزرة أكبر بدأت قبل عامين ونصف العام، سكاكينها كثيرة، وضحيتها سوريا.
| |
|