تبين من وثيقة حصل عليها موقع “أسرار عربية” أن رئيس تحرير جريدة “اليوم السابع” خالد صلاح ليس سوى “عميل متعاون” مع جهاز مباحث أمن الدولة الذي كان يذيق المصريين سوء العذاب خلال فترة حكم مبارك، وانتقلت ادارته مؤخراً الى الفريق عبد الفتاح السيسي والجنرال محمد ابراهيم بعد الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر يوم الثالث من تموز/ يوليو الماضي.
وبانكشاف أمر “التعاون” بين رئيس تحرير الصحيفة خالد صلاح وبين جهاز مباحث أمن الدولة في مصر، وتقاضيه راتباً شهرياً من الجهاز الأمني، يتبين سر الحملة التي تشنها الصحيفة على كل من يعارض الانقلاب، وتجنيدها بطبعتيها الورقية والالكترونية من أجل دعم الفريق العسكري الذي نفذ الانقلاب، ويقوم باعادة نظام مبارك بصورة تدريجية.
ونشرت جريدة “اليوم السابع” عشرات الأخبار طوال يوم الجمعة 30 أغسطس 2013 على موقعها الالكتروني تقول فيها ان كل التظاهرات التي نظمها التحالف الوطني للدفاع عن الشرعية فشلت، في الوقت الذي كانت عشرات المواقع وصفحات اليوتيوب والفيسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي تبث صوراً للمسيرات الحاشدة التي عمت أرجاء مصر.
وكان موقع “أسرار عربية” علم من مصدر وثيق الاطلاع في الداخلية المصرية بعد ظهر الجمعة أن أكثر من 300 مسيرة خرجت في مختلف أنحاء مصر في الساعة الاولى التي تلت صلاة الجمعة بتوقيت القاهرة، وهو ما تسبب بحالة من الارتباك والذهول في أروقة الداخلية التي لم تكن تتوقع خروج هذه الاعداد من الحشود.
وبالعودة الى الوثيقة التي حصل عليها موقع “أسرار عربية” فقد تبين أن رئيس تحرير جريدة “اليوم السابع” يعمل “عميلاً” لجهاز مباحث أمن الدولة المصرية، ويتتقاضى “راتباً ومكافآت” من الجهاز، كما أن المسؤولين في الجهاز الأمني على درجة عالية من الرضى عنه كمصدر للمعلومات.
والوثيقة التي حصل عليها “أسرار عربية” هي عبارة عن تقييم للعميل عن السنوات العشر الماضية، والسنة الاخيرة، وكان أداؤه في كافة المجالات التي تم تقييمها ممتازاً.
ويعود تاريخ الوثيقة الى 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2009، أي أنه يعمل لحساب جهاز أمن الدولة منذ ما قبل العام 1999، وهو ما يفسر حماسه الشديد لاعادة نظام مبارك، حيث يخشى من ضياع امتيازاته اذا نجحت واستمرت ثورة 25 يناير، فضلاً عن أنه يخشى من أن يصل به الحال الى المحاكمة بسبب عمالته للنظام الذي ثار عليه ملايين المصريين.
ويتبين من الوثيقة السرية أن الضابط المسؤول ميدانياً عن خالد صلاح، والذي يملي عليه الأوامر والتعليمات يدعى ابراهيم فرحات من محافظة الجيزة، اما الضابط الأعلى الذي يشرف على الاثنين فهو العميد مدحت حشاد.