gaserahmed Admin
عدد المساهمات : 656 تاريخ التسجيل : 17/08/2013
| موضوع: أوروبا للاجئين السوريين: خذوا الدعم وابقوا في بلدكم السبت سبتمبر 28, 2013 9:32 pm | |
|
أوروبا للاجئين السوريين: خذوا الدعم وابقوا في بلدكم
الدول الاوروبية تصعّب اجراءات استقبال اللاجئين السوريين بالطرق القانونية والهجرة السرية، والالاف فلتوا من السياج المنيع للقارة العجوز. ميدل ايست أونلاينأوروبا تدير ظهرها للاجئين السوريينجوهانسبرغ - بدأت هجرة السكان من سوريا بأعداد هزيلة في النصف الأخير من عام 2011، ثم تحولت إلى تدفق مستمر في 2012، ثم إلى إلى فيضان في عام 2013. وتشير تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى فرار 5 الاف سوري من بلدهم يومياً، وإلى أنه بحلول منتصف سبتمبر/ايلول، كان حوالي 2.1 مليون سوري يعيشون كلاجئين، معظمهم في البلدان المجاورة. وتقول الحكومة التركية أنها أنفقت 2 مليار دولار للاستجابة لتدفق اللاجئين من سوريا، في حين أنفق الأردن مبلغاً مماثلاً خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2013 فقط وفقاً شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين". ورغم أن الاتحاد الأوروبي التزم بتقديم 1.75 مليار دولار لجهود الإغاثة في سوريا والمنطقة المحيطة بها، مما يجعله أكبر المانحين الدوليين، إلا أنه لم يبد تضامناً يذكر مع دول مثل تركيا والأردن ولبنان، للمساعدة على تحمل عبء اللاجئين الذي يخرج عن إطار السيطرة.وعلى الرغم من قربها النسبي إلى هذا الصراع، فإن أوروبا تستضيف 41 الفاً فقط من طالبي اللجوء السوريين، غالبيتهم العظمى في بلدين فقط، هما المانيا والسويد.والأمر لا يقتصر على افتقار الاتحاد الأوروبي إلى سياسة مشتركة لتنظيم معاملة طالبي اللجوء السوريين وحمايتهم في الدول الأعضاء، بل يشمل أيضاً حدود أوروبا التي تشبه القلعة الحصينة والتي تجعل وصول السوريين إلى أراضي الاتحاد الأوروبي أمراً في غاية الصعوبة.ويقول تقرير أصدره المجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين في ايلول/سبتمبر أن "الوصول إلى أوروبا أصبح صعباً على نحو متزايد، والقنوات القانونية التي تسمح بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي شبه معدومة، بعد أن أغلقت الدول الأعضاء سفاراتها في سوريا". وبالنسبة للكثير من اللاجئين، الخيار الوحيد المتاح هو دفع أموال للمهربين لكي يساعدوهم على دخول أراضي الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني، ولكن حتى هذا الأمر أصبح أكثر صعوبة. كانت الحدود اليونانية التركية التي يبلغ طولها 206 كيلومتراً تمثل نقطة الدخول الرئيسية إلى الاتحاد الأوروبي، لكن في أغسطس/آب، شيدت الحكومة اليونانية سياج بطول 12 كيلومتراً عند واحدة من نقاط العبور الأكثر رواجاً. ويلجأ معظم طالبي اللجوء السوريين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا الآن إلى السفر عبر طرق بحرية أكثر خطورة بكثير تربط بين تركيا والجزر اليونانية، وبين مصر والساحل الجنوبي لإيطاليا. وفي حين تم الإبلاغ عن عدد من الوفيات الناجمة عن الغرق والجفاف، تشير تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى وصول 4600 سوري الى إيطاليا عن طريق البحر خلال الفترة من يناير/كانون ثاني إلى سبتمبر/ايلول 2013، ووصل ثلثاهم في شهر أغسطس/آب وحده. وفي السياق نفسه، تدخل أعداد متزايدة إلى أوروبا عبر بلغاريا أيضاً، وقد وصلت مراكز الاستقبال هناك إلى طاقتها الاستيعابية القصوى. من جانبه، قال انطونيو غوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة خلال اجتماع لمجلس العدالة بالاتحاد الاوروبي يوليو/تموز الماضي "في الماضي، حث الاتحاد الأوروبي تركيا على استمرار فتح حدودها أمام السوريين الذين يرغبون في طلب اللجوء، ولكن في الوقت نفسه خصص معظم موارده للسيطرة على الدخول غير النظامي عند حدوده الخارجية". ولا يزال على الاتحاد الأوروبي أن يقطع شوطاً طويلاً قبل تنفيذ نظام لجوء أوروبي مشترك، وبعض الدول أقل استعداداً لمنح وضع اللاجئ من غيرها. وعلى الرغم من أن وزارة النظام العام وحماية المواطنين اليونانية أمرت منذ ذلك الحين بعدم احتجاز السوريين إلا لحين التحقق من هويتهم ثم إطلاق سراحهم، فإن معظم السوريين الذين يملكون القدرة على الانتقال الى دول أخرى يفعلون ذلك بحثاً عن فرصة أفضل لتلقي الحماية. وتعتبر معدلات الاعتراف بطالبي اللجوء السوريين مرتفعة بصفة عامة في أماكن أخرى في أوروبا.لكن تقرير المجلس الأوروبي المعني باللاجئين والمنفيين يشير إلى أن عدداً من البلدان تمنح حماية فرعية أو إنسانية بدلاً من وضع اللجوء، على الرغم من حقيقة أن "الأشخاص الفارين من سوريا يندرجون تماماً في إطار إتفاقية اللاجئين لعام 1951، وينبغي منحهم الحماية وفقاً لذلك" كما أوضح غوتيريس. وعادة ما يتم منح السوريين الحاصلين على حماية فرعية أو إنسانية تصاريح إقامة صالحة لمدة سنة واحدة فقط "مقابل ثلاث سنوات للاجئين"، وقد لا يتمتعون بحق الرعاية الاجتماعية. وأرست السويد مؤخراً ما تأمل جماعات حقوق اللاجئين أن تكون سابقة عندما منحت حق الإقامة الدائمة لما يقرب من 8 الاف طالب لجوء سوريين يقيمون في البلاد بتصاريح إقامة مؤقتة. وبالاضافة الى منح السوريين وضع اللاجئين، فإن الخيار الآخر الذي تحث المفوضية على تطبيقه هو أن تقبل الدول الأعضاء اللاجئين السوريين في إطار إعادة التوطين في حالات الطوارئ أو القبول الإنساني وهو "نوع من الحماية مؤقت أكثر من وضع اللجوء". وتجدر الإشارة إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت في شهر يونيو الماضي أنها تسعى لتحقيق القبول الإنساني لـ10 الاف لاجئ سوري، وإعادة التوطين لألفين آخرين ممن هم بحاجة ماسة إلى ذلك. وحتى الآن، تعهدت 10 دول "7 منها في أوروبا" بتوفير ما مجموعه 1650 مكاناً لإعادة التوطين، ولكن بالإضافة إلى المانيا، وافقت النمسا فقط على منح 500 سوري حق القبول الإنساني.وفي سياق الصراع الذي يولد 5 الآف لاجئ جديد كل يوم، انتقدت جماعات حقوقية التزامات الحد الأدنى هذه. وتعزو جوليا زلفينسكايا من المجلس الأوروبي المعني باللاجئين والمنفيين تلك الاستجابة المخيبة للآمال إلى المناخ السياسي السلبي بشكل عام الذي يخيم على المهاجرين واللاجئين في أوروبا في الوقت الراهن. ودعا تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا، وهو حزب سياسي في البرلمان الأوروبي، إلى عقد مؤتمر إنساني لمناقشة مسألة تسهيل الوصول إلى الاتحاد الأوروبي بشكل مؤقت بالنسبة للأشخاص الفارين من النزاع. | |
|