انت حر
   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Alronq1357868120_583
انت حر
   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Alronq1357868120_583
انت حر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انت حر

منتدي سياسي ثقافي دينى إجتماعى ترفيهي عام
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر شعبية
شرح دوال الاكسيل كلِ على حده,شرح الدوال داله داله مع وضع مثال اكسيل
الامام الشافعي و الامام مالك في أول لقاء
شاهد بالصور أجمل طفلة يابانية
عيد ميلاد سعيد ( الـقـلـم الــحــر )
تسليك الحوض المسدود بطريقة سهلة
عاجل و حصـرى بالصور علياء المهدى تنشر صور اليوم العالمى للبوس لبنات فى مصر
مجموعه من الصور اغرب من الخيااال ,صور لا تصدق
الشرح الكامل لبرنامج الإكسل ..Microsoft Office Excel 2003
اتــــــرك بصــــمتــــــــك
مرحبا بنا سوياً من جديد
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
حر
   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_rcap   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Voting_bar   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_lcap 
gaserahmed
   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_rcap   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Voting_bar   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_lcap 
القلم الحر
   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_rcap   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Voting_bar   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_lcap 
mr_1811
   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_rcap   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Voting_bar   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_lcap 
مسلم سني حر لا يقبل الضيم
   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_rcap   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Voting_bar   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_lcap 
ابويس
   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_rcap   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Voting_bar   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_lcap 
اسرار
   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_rcap   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Voting_bar   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_lcap 
أبومالك
   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_rcap   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Voting_bar   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_lcap 
حنين
   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_rcap   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Voting_bar   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_lcap 
جوانا
   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_rcap   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Voting_bar   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
اتــــــرك بصــــمتــــــــك
مرحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بريسنا ابو يس
عيد ميلاد سعيد ( الـقـلـم الــحــر )
اكثر من طريقه لعمل الارز البسمتى
شرح دوال الاكسيل كلِ على حده,شرح الدوال داله داله مع وضع مثال اكسيل
سلام كبير سعودى ليبى مصرى للهندسة ابوسمسم ومحمد الليبى
مرحبا بنا سوياً من جديد
مستحيل أسيبك
بكل الود والترحيب أرحب بأختى الغالية أســرار
أعز أصحابى
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 13 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 13 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 203 بتاريخ الجمعة أكتوبر 11, 2024 12:19 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

 

  قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القلم الحر
مشــرف
مشــرف
القلم الحر


عدد المساهمات : 211
تاريخ التسجيل : 19/08/2013

   قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Empty
مُساهمةموضوع: قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!       قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!  Emptyالجمعة سبتمبر 06, 2013 9:09 am



 

-.-.-.-.-.-.-.-.


 


لم يكن في الشارع سوانا في ذلك المساء البارد 

 كنا أربعة أصدقاء مجتمعين حول موقد نار صغير

وقوده بقايا الأوراق وسعف النخيل، تظللنا شرفة كبيرة

مطلة على الشارع. كان الهواء ثقيلا مشبعا


بالرطوبة والسماء ملبدة بغيوم سوداء كثيفة

 تجود علينا بين الحين والآخر بزخات مطر قصيرة 

يصحبها برق ورعد.

ماذا كنا نفعل في الشارع في تلك 

الساعة .. لا أعلم ؟ .. نزق شباب .. وملل ..


ورغبة في تدخين سيجارة بعيدا عن أنظار الأهل.

ففي ذلك الوقت، قبل أكثر من عقدين من

الزمان، لم تكن خيارات الترفيه كثيرة ومنوعة

كما هي اليوم، لم يكن هناك حاسوب

ولا موبايل ولا قنوات أم بي سي الفضائية! ..

كان الشارع هو الملاذ الأكثر شعبية لمعظم الأولاد والشباب.


ومن بين جميع الليالي التي قضيناها


على رصيف ذلك الشارع، علقت تلك الليلة

 بذهني حتى يومنا هذا، ليس فقط

لأنها باردة وموحشة ومخيفة.. وإنما أيضا ب

سبب طبيعة الحديث الذي تطرقنا إليه في

 تلك الجلسة .. حديث يعكس

 معتقدات شريحة واسعة من الناس حول الجن 

والبيوت المسكونة.


* * *

- "أغلب الحمامات مسكونة بالجن"


.. همس صديقي ياسر وهو يتلفت يمنة ويسرة

كأن أحدا يراقبه ويرصد كلماته.

- "ولماذا الحمام ؟! "


 .. قلت متعجبا، فأنا لم أستوعب

 لماذا يختار الجني السكن في الحمام

 دونا عن بقية حجرات وأقسام المنزل المريحة.

- "لأن أسم الله لا يذكر في الحمام ..


 هذا ما تقوله جدتي" .. أجاب ياسر

وهو يخفض صوته أكثر وقد اكتسى

وجهه بنظرة جبانة لا تخطئها

العين. وكنت أعجب كثيرا لحال صديقي

هذا، فمن ناحية هو أشد المتحمسين

لقصص الجن ، ومن ناحية أخرى هو أكثرنا

 خوفا وهلعا من تلك القصص! ..

فتراه يرتجف رعبا وهو يقص علينا 

حكايات جدته التي لا تنضب أبدا.

- "نعم .. هذا صحيح" .. قال صديقنا الآخر


، وأسمه مهند، مؤكدا كلام ياسر ..

 وأسترسل قائلا بثقة .. "في كل حمام يوجد جني

.. بعضهم طيب .. والبعض الآخر شرير".

- " أنا لا أصدق ذلك .. هل لديك دليل على


ما تقول ؟ " .

. قلت محتدا وأنا أشعر بانزعاج شديد من هذا الحديث 

الذي يتسبب لي غالبا بكوابيس مرعبة ويجعلني


أخاف النوم وحيدا في حجرتي .

 وكم وددت لو أتمكن من تغيير مجرى الحديث

، لكني لم أرد أن اظهر بمظهر الخائف الجبان أمام أصدقائي.


- "نعم .. لدي دليل" .. رد مهند بنبرة 


يشوبها شيء من التحدي


ثم تابع قائلا .. "سأحدثكم عن


قصة كنت شاهدا عليها .. فقد حدث

قبل سنوات، في أحد فصول الشتاء

الباردة، أن استيقظت والدتي مبكرا

كعادتها لصلاة الفجر. فوالدتي امرأة متدينة

وحريصة على أداء الفروض في مواقيتها منذ

نعومة أظفارها . وهي تحتاط كثير

ا لنظافة وطهارة المنزل .. وفيما

هي تتوضأ سمعت والدتي صوت خرير

الماء يتدفق في الحمام ،

 فانزعجت وحسبت بأن أحد أخوتي

نسى الماء مفتوحا بعد اغتساله،

وهمت بدمحترم الحمام لإغلاق الحنفية.

 لكنها تجمدت في مكانها ما أن فتحت

النور داخل الحمام، ففي الداخل

كانت هناك امرأة عجوز شعرها أبيض

كالقطن ، ترتدي ثوبا أبيض طويل،


وتمسك بيدها مكنسة،

 وكانت مشغولة بغسل الحمام بعناية

 كبيرة! .. ولأن أمي امرأة شديدة الإيمان

ولا تخاف سوى الله فقد صرخت 


بتلك المرأة العجوز وسألتها عن 

سبب وجودها في حمامنا؟ ..

فرفعت العجوز رأسها واستدارت نحو أمي،

وأحست أمي ببرودة عجيبة تسري

في جسدها ما أن التقت عيناها بعين

 العجوز، فرغم أن وجهها كان يوحي

 بالطيبة ويبعث على الاطمئنان،

 لكن عيناها كانتا مخيفتان جدا ..

 كانتا أشبه بعيون القطط ..

وكانتا تلمعان وتتوهجان بشكل غريب ..".


وهنا سكت مهند ليستقرأ وقع كلامه


 علينا ، ولا أخفيكم بأن الخوف و

الفضول وسكون الليل من حولنا

كان قد ألجم أفواهنا إلى درجة أنك

لو ألقيت إبرة بيننا لسمعت صوت ارتطامها ب

الأرض بوضوح!. ويبدو بأن هذا

المشهد قد راق لصديقنا مهند

فأسترسل في صمته كأنه يود تعذيبنا

 أكثر حتى صاح به صديقنا ياسر

 أخيرا وهو يبتلع ريقه بصعوبة : 

"وماذا حدث بعد ذلك .. اخبرنا؟".


فتنحنح مهند قليلا في جلسته كأنه يتهيأ لإلقاء خطاب



، وقد سره تشوقنا لمعرفة بقية القصة،


ثم تابع قائلا : "العجوز قالت

لأمي بنبرة لطيفة : أرجوكِ اخبري

 أولادكِ أن لا يتبولوا في الحمام ..

أنا أسكن هنا منذ سنين طويلة وأنا


مرتاحة معكم لأنكِ امرأة مؤمنة وطاهرة ..

 لكن تبول أولادكِ في الحمام


يؤذيني وقد يدفعني للرحيل ..

وما أن أتمت العجوز كلامها حتى

 أنطفأ نور الحمام من تلقاء نفسه .. وحين

 فتحت والدتي النور مرة أخرى

كانت العجوز قد اختفت تماما! ..

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم سألتنا أمي

حول ما إذا كان أحدنا قد تبول في

الحمام فأعترف شقيقي الأصغر بأن دورة المياه

كانت مشغولة فأضطر للتبول في

الحمام .. ومنذ ذلك الحين تحرص أمي

أشد الحرص على طهارة ونظافة الحمام 

لكي لا تؤذي ساكنيه".

- "هذه قصة غريبة حقا! " .. قلت أنا متحيرا.

- "لا ليست غريبة كما تظن ،


فتلك العجوز من الجن الأخيار،

 ووجودها في البيت بركة ..

وهناك لعلمك قصص أغرب بكثير من هذه القصة " ..

قال صديقنا زكي ثم أستطرد بنبرة حزينة :

"كما حدث مع خالي المسكين وعائلته ..".

- "وما قصة خالك ؟" .. تسأل ياسر بفضول.

فقال زكي : "قبل عدة سنوات .. أس
تأجر خالي

 منزلا قديما وسط البلدة وأنتقل للسكن

هناك مع عائلته. كان المنزل بحالة

 سيئة، كان مهجورا لفترة طويلة ..

 وكان شرقي الطراز .. أي في وسطه باحة

كبيرة تحيط بها الحجرات من

كل جانب ويصعد منها سلم إلى

الطابق الثاني.

وكان الحمام مشتركا مع دورة المياه 

ويقعان أسفل السلم" ..


- "هذا خطأ كبير .. يجب أن لا يوضع الحمام


إلى جانب دورة المياه" .. قال مهند مقاطعا.

- "وما الضرر من ذلك ؟" .. تساءلت أنا.

- "لأن دورة المياه مكان النجاسات ..


والحمام مكان يتعرى فيه الناس من

ثيابهم .. واجتماع النجاسة مع العري

يجذب الشياطين وقد يتسبب بالمس الشيطاني".

- "هراء " .. قلت أنا بشيء من الحدة


وأردفت معترضا : "نحن لدينا دورة مياه

وحمام مشتركة في شقتنا ولم يحدث

 لا مس شيطاني ولا هم يحزنون .. لماذا تضخمون الأمور ؟!".

- "أنا لم أقل بأنه سيحدث حتما ..


قلت بأنه قد يتسبب بالمس الشيطاني ..

 أي أن احتمال حدوث ذلك يتزايد في

حالة دورة المياه المشتركة مع الحمام"

 .. أجاب مهند بشيء من

النرفزة وساد صمت ثقيل قطعه ياسر

 أخيرا قائلا : "دعونا من هذا الجدل ..

 أرجوك يا زكي .. أكمل قصة عمك رجاءا".

فأطرق زكي قليلا كأنه يحاول تذكر


الأحداث ثم تابع قائلا : "لم تمض

 فترة قصيرة على سكن خالي

وعائلته في ذلك المنزل حتى

بدأت تقع أمور في غاية الغرابة ..

فخالي وزوجته وأطفاله الصغار

كانوا ينامون جميعا في حجرة

كبيرة واسعة في الطابق الأرضي ..

وفي إحدى الليالي استيقظ خالي

مذعورا على صوت باب الغرفة وهو ي

فتح من تلقاء نفسه ووقع خطوات

في الباحة .. فهرع خارجا ظنا منه ب

أن لصا قد تسور المنزل ليسرقه ..

لكنه تفاجأ بخلو المكان تماما! ..

فتش المنزل بأسره .. لم يكن

هناك أحد! .. كان الأمر غريبا ..

والأغرب من ذلك هو تكراره في الليالي

 اللاحقة .. واستفحاله بالتدريج .. فأصبحت

لأنوار تضاء في الغرفة من تلقاء نفسها ..

 والتلفزيون يعمل فجأة من دون أن يلمسه

 أحد .. وفي كثير من الأحيان كانوا ي

سمعون صوت شخص يتحدث

ويضحك بصوت خافت .. كان الصوت يأت



ي من جهة الحمام ودورة المياه ..

وكانت هذه الأمور تحدث غالبا في ساعة 

متأخرة من الليل ..".

- " أعوذ بالله .. ولهذا السبب أنا أكره البيوت القديمة"


.. قال ياسر بصوت متهدج وقد شحب وجهه.

وتابع زكي قائلا : "أغرب ما في


الأمر هو أن ابنة خالي الصغيرة ..

وهي طفلة عمرها ثلاث سنوات ونصف ..

كانت تخبر أمها ببراءة عن

 رؤيتها لشخص غريب يدخل ويخرج من جهة

 الحمام أسفل السلم .. قالت بأن جسده

كان عاريا .. وقدمه شكلها عجيب ..

كالحافر .. تشبه أقدام الماعز ..

لكن خالي لم يصدق أقوال الطفلة 

وظن بأنها تتخيل تلك الأمور".


- "يا لطيف!" .. صاح ياسر


مرعوبا وقد أنتفض جسده بالكامل

على صوت الرعد الهادر فجأة،

 والغريب هو أننا لم نضحك

عليه كما نفعل عادة في هذه المواقف.

فنحن في الحقيقة لم نكن أقل منه

 رعبا وهلعا في تلك اللحظة.

أما زكي فقد انتشى للأثر


الذي تركه حديثه في نفوسنا

فقال بلهجة فيها الكثير من التيه

والتمنع المصطنع : "هل تريدوني

أن أكمل القصة أم لا ؟ .. أنا أحذركم .. فالقادم أكثر رعبا".

وكم وددت لو أنه يصمت ويرحمنا من هذا الرعب،


لكن مهند سارع قائلا : "لا أرجوك أكمل القصة يا زكي".


فتابع زكي قائلا : "بعد فترة حدث شيء غير


متوقع .. فخالي بدأ بالعودة إلى المنزل يوميا عند

الظهيرة، ولم تكن من عاداته وطبائعه أن يترك

العمل ليعود إلى المنزل في تلك الساعة

 من النهار، والعجيب هو أنه كان يغادر

 المنزل ثانية قبل عودة الأطفال من


المدرسة بقليل. وقد لاحظت


زوجة خالي تغيرا مدهشا في تصرفاته


 حين يعود مبكرا، فكان يصبح أكثر لطفا ورقة


 .. واستمر هذا الحال حتى تشاجر خالي


 مع زوجته في احد الأيام لسبب ما،

وكانت زوجة خالي امرأة بارعة الجمال،


 وأثناء المشاجرة قالت لخالي

: من يراك حين تعود في الم

ساء لا يصدق بأنك نفس الشخص


 الذي يكون هنا عند الظهيرة! ..

 فتعجب خالي أشد العجب من


قولها .. وأقسم بأنه لم يكن هنا


ساعة الظهيرة وبأنه لم يعد يوما


إلى المنزل قبل انتهاء عمله عند


المساء .. فحلفت زوجته بأغلظ


الأيمان بأنه كان يعود إلى المنزل

 يوميا عند الظهيرة ويغادر قبل عودة الأطفال


 من المدرسة .. وأشهدت على كلامها


طفلتها الصغيرة .. فأيدت البنت أمها وقالت ببراءة


كبيرة : نعم .. بابا كان يعود يوميا عند


 الظهيرة .. ثم أردفت قائلة بسذاجة :


 لكن قدم بابا عند الظهيرة


لا تشبه قدمه الآن .. لأن قدمه تكون شبيهة بقدم الماعز!!".

- "يا لطيف".. صاح ياسر مجددا .. هذه المرة وكأنه يصرخ بل


سان حالنا جميعا، فالرعب أخذ منا كل مأخذ

وسادت لحظات من الصمت والترقب قبل أن يتابع زكي قائلا :



- "زوجة خالي كاد أن يغشى عليها حي
ن

سمعت ما قالته أبنتها الصغيرة، وأقسمت ب

أنها لن تبقى في ذلك المنزل المرعب

دقيقة واحدة. والحقيقة هي أن خالي

أيضا كان يشعر بخوف شديد مما يجري ب


الرغم من تظاهره بالتماسك

والشجاعة أمام زوجته. لكن


 الكيل طفح في ذلك المساء، ولم يعد في قوس


الصبر منزع، فجمع خالي وزوجته ما خف


 حمله من ثياب وغادرا المنزل على


عجل مع أطفالهم، ولم يعد خالي


إلى منزل الرعب ذاك مرة أخرى 

إلا من أجل جمع أثاثه وأغراضه".

- "يالها من قصة" ..



قال مهند وهو يرمقنا بنظرة فاحصة


 ثم أردف قائلا : "أظن ب

أن الجني قد أعجب بزوجة خالك


وعشقها، فهي كما تقول امرأة بارعة الجمال،


 وقد أحتال لنفسه بالتصور في هيئة خالك ..


ولولا بنت خالك الصغيرة لما


اكتشفوا أمره أبدا، فالأطفال يستطيعون رؤية ما لا نراه

.. لأنهم أبرياء أنقياء".

- "جن يعشق البشر! .. هذا لا يعقل" ..



 قلت أنا مدهوشا.

- "نعم يحدث ذلك كثيرا ..


 فرجال الجن قد يعجبون بنساء الأنس .


. ونساء الجن قد يعشقن رجال الأنس" ..

 قال مهند وأيده ياسر قائلا :

- "هذا صحيح .. وقد



حدث شيء من هذا القبيل


لإحدى قريباتي الجامعيات ..

ففي مرة كانت تغتسل في الحمام،


 وكانت تقف تحت دش الماء وهي


مغمضة العينين حين أحست


فجأة بشعور غريب

وإحساس لا يقاوم لكي تفتح عيني


ها .. ففتحتها لتجد أمامها قزم بشع ذو 


رأس ضخم، كان وجهه داكن ومخيف


، وعينان حمراوان كأنهما شعلتا نار


.. ومن هول الصدمة والفزع أغشي


على قريبتي تلك على الفور، وحين


استعادت وعيها كان القزم قد اختفى


 .. ومن حينها بدأ أهلها يلحظون بعض

 التغيرات الطارئة على تصرفاتها ..


فأصبحت كثيرة الشرود ولا تتحدث كثيرا


.. وصارت تتضايق بشدة عند سماع تلاوة القرآن ..


 وتستحم أكثر من مرة في نفس اليوم .

. فشك أهلها في إصابتها ب


المس الشيطاني وعرضوها على


 احد المشايخ .. وقد أكد


الشيخ شكوكهم فأخبرهم بأن جنيا


قد عشق أبنتهم وتلبس


جسدها .. ولم يتمكن الشيخ من


إخراج الجني إلا بشق الأنفس،


 وبعدها عادت الفتاة إلى طبيعتها الأولى".

- "بالفعل مثل هذه الأمور تحدث كثيرا ..



 للنساء والرجال .. وتلك القصة شبيهة ب


ما حدث لأحد أقربائي" .. قال


زكي وهو يتأهب لسرد وقائع قصة جديدة ..


 لكني قاطعته صارخا :

- "كفى .. أرحمونا .. لا نريد 


سماع المزيد" .. قلتها بعصبية واضحة


 ثم قمت تاركا أصدقائي


حتى من دون أن أودعهم، وعدت


إلى منزلي وأنا أشعر بالخوف يهز


كياني هزا، ولا أخفيكم بأني لم أستطع


النوم بسهولة تلك الليلة، ولازمني

الخوف لعدة ليال ، فلم أكن أطيق البقاء


وحيدا في حجرتي، وصار عندي نفور


كبير من دمحترم الحمام، حتى أنتبه


أهلي لذلك، وأصروا على أن أغتسل


 لكي لا أؤذي الآخرين برائحة جسدي،


 فاغتسلت مجبرا، وبأسرع ما أستطيع،

 وقد حرصت على أن لا أغمض


عيني للحظة، ولم يطرف لي


جفن حتى عندما كنت أشعر


بحرقة الصابون .. فبعد هذه الحكايات


 التي سمعتها .. من يدري ماذا يخبأ لي الحمام ؟!
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة الجنى الذى يسكن الحمام !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "السيسى" الذى لا يعرفه المصريون..
» الحيوان الذى لا يشرب الماء ابدا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انت حر :: غــــرائـــب و عــجــائــب و طـــرائـــف :: رعــــــــــــــــــــب-
انتقل الى: