خطة أميركية: ضربة عسكرية لسوريا.. إنقلاب عسكري في العراق.. تفجيرات في لبنان
كاتب الموضوع
رسالة
gaserahmed Admin
عدد المساهمات : 656 تاريخ التسجيل : 17/08/2013
موضوع: خطة أميركية: ضربة عسكرية لسوريا.. إنقلاب عسكري في العراق.. تفجيرات في لبنان الجمعة سبتمبر 27, 2013 10:52 am
خطة أميركية: ضربة عسكرية لسوريا.. إنقلاب عسكري في العراق.. تفجيرات في لبنان
أوحت أميركا لجماعاتها المسلحة في سوريا بضرب الغوطة الشرقية بالسلاح الكيماوي والذي هُرّب اليهم عبر الحدود التركية بوساطة خليجية. ضباط إستخبارات خليجية متواجدون في تُركيا ويمثلون صلة الوصل مع المعارضة المسلحة، يمولونوهم ويُهربون اليهم السلاح لمواجهة السلطات السورية قاموا بتسليم شحنة من السلاح الكيميائي اليهم. في 21 آب 2013م، أُرتكبت مجزرة الغوطة، وأدت إلى سقوط مئات الضحايا والمصابين، وتحركت أميركا سريعاً وساندها بذلك بعض الدول الأوروبية، فأصدرت تهديدها الشهير: "قواتُنا ستوجه ضربة عسكرية الى سوريا". لم يكن السلاح الكيماوي هو ما تسعى الولايات المتحدة الى تدميره في حقيقة الأمر، وإنما كان حجةً إستغلتها واشنطن لتنفيذ مخططها المرسوم سابقاً ضمن خريطة واضحة المعالم والأهداف وهو ضمان أمن "اسرائيل". مصدر إستخبارتي أمني رفض الكشف عن إسمه، أكد لنا أن الخطة الأميركية قُسمت الى ثلاثة أجزاء يبدأ العمل بها بشكل متوازٍ ومدروس. الجزء الأول منها يتناول الضربة العسكرية للجيش العربي السوري يسبقها حملة ضغوطات سياسية وديبلوماسية وإتصالات سرية مع بعض الضباط السوريين الكبار تمهيداً لإستلامهم الحكم في سوريا بعد أن يُعلنوا إنشقاقهم عن النظام لحظة حدوث الضربة العسكرية. الجزء الثاني منها هو تمويل إنقلاب عسكري في العراق يُطيح برئيس البلاد نوري المالكي، وهو ما حدث فعلاً بحسب المصدر الإستخباراتي قبل أسابيع عدة، فقد قام بعض الضباط العراقيين بوضع خطة لتنفيذ الإنقلاب وبدأوا التحضير له، والخطورة في الأمر أن التنسيق حصل مع قيادات بعثية عراقية سابقة تابعة للمسؤول البعثي السابق عزّت الدوري وأنهم أشرفوا شخصياً على متابعة تنفيذ هذا الجزء من الخطة وقاموا بتهريب أسلحة نوعية الى الداخل العراقي عبر الأراضي السورية، مما يطرح سؤالاً يثير الإستغراب حول التعاون الإستخباراتي الأميركي مع قيادات بعثية عراقية سابقة عملت سابقاً أميركا شخصياً على ملاحقتهم ومطالبة الدول التي استضافتهم بتسليمهم. إستخبارات تابعة لدولة كبرى حليفة لسوريا وإيران كشفت المخطط المزعوم وقامت بإبلاغ الإيرانيين بذلك والذين بدورهم تحدثوا مع المالكي ووضعوه في أجواء المؤامرة المرسومة. لم تتأخر بغداد عن التجاوب وخلال أيام قليلة سُجل استنفاراً عسكرياً للقيادات العسكرية المقربة من المالكي بعد أن سلموا رئيس الحكومة العراقية قائمة بأسماء الضباط أصحاب الإنقلاب، فأمر المالكي بإلقاء القبض عليهم على الفور، وبالفعل توجهت قوات عراقية الى مراكز هؤلاء الضباط وتمكنوا من إلقاء القبض عليهم وإشتبكوا مع بعضهم الذين كانوا قد حصنوا قاعدتهم بأشخاص موالين لهم لتُسفر المعركة عن قتل عدد من الإنقلابيين وفرار البعض الآخر وإلقاء القبض على الباقين. الجزء الثالث من الخطة ودائماً بحسب المصدر الإستخباراتي ذاته يقضي بزعزعة الأمن في لبنان عبر انتشار المجموعات المتشددة خصوصا في الشمال ليكون قاعدة لها ينطلقون منها بعمليات ارهابية تطال كافة الأراضي اللبنانية وحصول اشتباكات مسلحة تهدف الى زعزعة الإستقرار وخلق واقع جديد على الصعيد الميداني. وتابع المصدر أن الهدف من توزيع الأدوار بتنفيذ خطة واشنطن هو إصابة ايران الحليف القوي للعراق وسوريا والمقاومة في لبنان بإرباك قوي يمنعها من التحرك والتدخل في مجرى سير الأحداث فتجد نفسها امام هذا التخبط عاجزة عن التحرك. وأشار المصدر الى أن فشل الجزء الأول والثاني من الخطة أدى الى نتيجة عكسية فهو أربك واشنطن بدل أن يُربك ايران وجعل الإدارة الأميركية تبدو ضائعة أمام العالم وحتى أمام شعبها ومن هنا يأتي التراجع الأميركي عن تنفيذ الضربة العسكرية اذ بدت سوريا ومن ورائها روسيا وايران في موقع القوي الذي يفرض شروطه ولا يتلقاها من الآخرين. وحذر المصدر من أن فشل الجزئين السابق ذكرهما لا يعني أن الجزء الثالث لم يعد قابلاً للتنفيذ، بل قامت واشنطن بتعديله ليصبح اشد خطورةً على دولة لبنان فهي أوعزت الى الدول التي تمول وتُسلح الجماعات المتشددة في سوريا كجبهة النصرة وغيرها أن تدفعها الى ارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين ودفعهم الى الهجرة من سوريا الى لبنان كما دعتهم الى دعم معارك عسكرية تخوضها تلك الجماعات ضد ما يُسمى "الجيش الحر" ودفعه الى الإنسحاب نحو المناطق الساحلية في سوريا والشمالية في لبنان، فتبسط تلك الجماعات المسلحة سيطرتها على شرق سوريا ويكون لها إمتداد عراقي سوري وصولاً الى الأردن بينما يتواجد "الجيش الحر" ومقاتليه والسوريين المهجرين على امتداد الساحل اللبناني السوري بدءاً من طرابلس في لبنان ووصولا الى اللاذقية في سوريا والهدف هو رسم ديموغرافي جديد تمهيداً لتقسيم سوريا ومعها لبنان وهو ما يُفسر تشجيع الدول لبنان على استقباله للنازحين السوريين ووعدهم له بتأمين الدعم المطلوب لهم. ويزيد المصدر أن تحذير وزير الداخلية اللبناني مروان شربل من تفجيرات جديدة وإستهدافات أمنية وإغتيالات لا تأتي من فراغ بل هي تعتمد على تقاطع معلومات إستخباراتية وصلت للأجهزة الأمنية في لبنان تدل على أن تفجيراً أمنياً ما سيحصل وهو مخطط له. الخطة الأميركية الجديدة بإشاعة الفوضى في لبنان تُريح اسرائيل وتجعل لبنان يتخبط في وحولٍ استجلبها الخارج له وشجع على ذلك بعض قيادات الداخل. فهل نشهد قريباً خطوة استباقية تُفشل هذا المشروع؟ وما هو حجمها؟.. الأيام القادمة كفيلة بتبيان ذلك.
خطة أميركية: ضربة عسكرية لسوريا.. إنقلاب عسكري في العراق.. تفجيرات في لبنان